يضم هذا المسار ممراً على درب وعر جنباً إلى جنب السدود الأصلية للسكك الحديدية التي تخترق الرمال الصحراوية والجبال البازلتية في المملكة العربية السعودية. في هذه الرحلة الطويلة والهادئة، ستتمكّن من التوقّف في كل 20 كم لاستكشاف محطات مهجورة مختلفة. يمر الطريق بالعديد من الوديان القاحلة والشقوق الرملية وأعداد لا تُحصى من الجسور التي لا تزال في حالة جيدة للغاية. تمتلئ المنطقة بالكثير من أشجار الغاف المثالية للراحة والاحتماء بظلالها. كُنْ مُوقِناً أنك سترى بعض الحمير والإبل الخجولة.

قلعة زُمرّط

أحد الحصون العديدة الواقعة على طول سكة حديد الحجاز ويُقال إن هذا الحصن المبني على قمة التل استخدمه الجنود الذين كانوا يحرسون السكك الحديدية من أبراج المراقبة عندما كانت تعمل.

جسور السكة الحديدية

أثناء زيارتك للمملكة العربية السعودية، احرص على زيارة جسور السكك الحديدية التاريخية المبنية من الصخور البركانية المتوفّرة بسهولة في المنطقة. تنتشر مُخلفّات الرصف من الحصى على طول الطريق لتبدو وكأنها منحوتة عبر المناظر الطبيعية المتربة.

طاقة المياه

تطلّب تشغيل مُحرّكات القطارات البخارية كتلك العاملة على سكة حديد الحجاز كميات كبيرة من المياه لتوليد حجم كافٍ من البخار في المرجل. ستُلاحظ أبراج المياه المُصمّمة في معظم المحطات لتسهيل استمرار إيصال المياه التي يتم تخزينها في القاطرة. أثبت هذا التخطيط الاستراتيجي فاعليته الكاملة حيث كانت تحتاج القطارات إلى التوقّف في هذه المحطات لنقل الركاب على أي حال. استغرق إعادة ملء خزانات المياه عدة ساعات واستوعبت حجم مياه لقطارين في المتوسط.

قلعة ومحطة بئر أبا الحديد

يقع قلعة ومحطة بئر أبا الحديد بالقرب من بعضهما البعض على طول هذا المسار. تعتبر المحطة واحدة في سلسلة طويلة من المحطات المهجورة ذات الأحجام المختلفة، التي ستصادفها وأنت تسافر على طول خط السكة الحديد القديم. يتشابه شكل الحصن مع قلعة زُمرّط ، وهو مكوّن من مبنى مربع من الطوب، تم تشييده كما يبدو لأغراض دفاعية.