تكثر الكنوز الأثرية في المملكة العربية السعودية، وهي متاحة لزوّارها من كل أنحاء العالم. وتمتلك المملكة ما لا يقل عن خمسة مواقع تراثية تابعة لليونسكو، تحوّل بعضها إلى وجهات مميّزة يقصدها الزوّار لاكتساب تجارب ثرية. إلا أن بعض المواقع المهمة الأخرى لا تزال بمنأى عن أعين الزوّار نسبياً، ولكنها متاحة بالطبع لأولئك المستكشفين الجريئين الذين يُقدّرونها، أو لأولئك الذين يمرّون عليها كمحطة أثناء رحلتهم في الصحراء. ولذلك يُمكن القول إن هواة التاريخ يُمكنهم زيارة كلا النوعين من تلك الأطلال الأثرية، لكن عليهم الحذر من أن التنقيب غير مُصرّح به، ويعتبر جمع القطع الأثرية أمراً غير قانوني.

ولذلك تعتبر العناية والاهتمام بهذه المواقع الخاضعة للتطوير واجب على الجميع، وخاصة فيما يتعلّق بتوجيه الأطفال للمساعدة في الحفاظ على تراث الدولة للأجيال القادمة عبر عدم تعمّد الوقوف على الهياكل الأثرية أو المساس بأي زخرفة أو منحوتات.

لمحة تاريخية

استوطن الإنسان منطقة الجزيرة العربية منذ عصور ما قبل التاريخ، عندما هاجر البشر الأوائل من أفريقيا عبر شبه الجزيرة العربية إلى آسيا. ويعتبر الأنباط من الشعوب العريقة في شبه الجزيرة العربية، الذين اشتهروا بقوافلهم التجارية وجماعاتهم المُتنقّلة من التجار الذين يحملون سلعاً مثل البخور والتوابل والحرير والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة وغير ذلك.

ورغم الاعتقاد السائد بأن تاريخ الأنباط، الذين عاشوا في البداية كشعوب بدوية، يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، إلا أن هناك أدلة على وجود مستوطنات لهم ما بين نهر الفرات في العراق الحديث والبحر الأحمر منذ العام 300 قبل الميلاد وحتى العام الأول بعد الميلاد. رغم أن عاصمتهم آنذاك كانت مدينة البتراء في الأردن، إلا أن مراكزهم في المملكة العربية السعودية شملت منطقة الحِجْر المعروفة بمدائن صالح والعلا ومغاير شعيب، أو مدائن شعيب، في محافظة تبوك. تُظهر تلك المراكز كيفية استخدامهم للشبكة المثبتة من المدن ذات الإحداثيات على طول الطرق التي سافروا عبرها. وتشهد مستوطناتهم الضخمة وأنظمة المياه والري المُبتكرة على ازدهار الأنباط وبراعتهم، بينما تُظهر زخارف بنيانهم التأثيرات المختلفة من الحضارات المجاورة لهم في ذلك العصر، بما فيه الرومانية واليونانية، التي تفاعلوا معها من خلال التجارة.

وكانت هذه المنطقة مجزأة بين القبائل المتناحرة في القرون التي خلت القرن السادس الميلادي، حيث ولد النبي محمّد (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المُقدّسة، مكة المكرّمة. ولأنها تحتضن الكعبة المُشرّفة في المسجد الحرام، فهي من أقدس الأماكن عند المسلمين، ويزورون مكة بشكل متواصل للقيام بمناسك الحج والعمرة.

كما كان لمنطقة نجد، وسط المملكة العربية السعودية، حكم محلي، وبدأت قصة المملكة العربية السعودية الحديثة بالقرن الثامن عشر الميلادي من خلال تأسيس الإمام محمد بن سعود للدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م.

وفي عام 1240هـ / 1824م، تأسست الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله ثم استطاع حفيده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1319هـ/ 1902م.

يعتبر المتحف الوطني للمملكة العربية السعودية في الرياض أفضل مكان للتعمّق في تاريخ المملكة وتأمّل التحف الأثرية التي عُثر عليها في مواقع أثرية مختلفة تحت سقف واحد، إذ تأخذ صالاتها الثمانية الزائر في رحلة تفاعليّة جذّابة عبر الزمن من عصر ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، بما فيها معرض حيوان الماستودون المنقرض، ومعرض كويكبات المجموعة الشمسية، فضلاً عن صالة عرض الفن الصخري من العصر الحجري الحديث، ومعارض حياة النبي محمّد (صلى الله عليه وسلم)، وشعائر الحج، والحرمين الشريفين.

يستعرض متحف الآثار ، الواقع في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود بالرياض، مجموعة من القطع الأثرية التي اكتشفتها في مواقع المملكة الأثرية بما في ذلك قرية الفاو التي تبعد 700 كم جنوب غرب الرياض، وموقع الربذة الذي يبعد 200 كم جنوب شرق المدينة المنورة، ومنطقة الخريبة في العلا.

حين تصل إلى الرياض، لا تفوّت زيارة قلعة قصر المصمك التي تعود إلى أكثر من 150 عام وتقع في الحي القديم من المدينة، وتضم متحفاً يستعرض تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة. وسيكشف لك قصر المربع التاريخي وقاعة الملك عبدالعزيز التذكارية بدارة الملك عبدالعزيز المزيد عن حياة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.

الدرعية في الرياض

تعتبر مدينة الدرعية، الواقعة شمال غرب العاصمة الرياض، مهد ولادة المملكة العربية السعودية.

يعود تاريخ مدينة الدرعية إلى القرن الخامس عشر حين أسّسها لأول مرة أحد أجداد الأسرة المالكة، مانع المريدي، كمكان لإقامته في وادي حنيفة بالعام 1446.

تحولت "الدرعية" الواحة الجميلة في الصحراء، إلى مقصد للتجار ومحطة توقف استراحة للحجاج.

وفي العام 1727، أُعلنت الدرعية عاصمة الدولة السعودية بعد تأسيس الإمام محمد بن سعود للدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية. وكان جزء من المدينة، والمعروف بالطريف والمميّز بمبانيه من الطوب اللبني وبقلاع الحراسة من كل جانب، المقر الأساسي لحكم الأسرة المالكة. وأُدرج الموقع منذ العام 2010 كموقع تراثي لليونسكو.

سيتمكّن السوّاح قريباً من التجوّل في أزقة الطريف الضيّقة والخاضعة للترميم لكي تُصبح متحفاً حيّاً يزخر بالمعالم التاريخية التي ستعيد للقرية الحياة كقطعة فنية كما كانت قبل 300 عام. كما أن حي البجيري، أحد أحياء الدرعية التاريخية، متاح للزوّار حالياً.

بمبانيها التقليدية المبنية من الطوب اللبني وبمسجد الظويهرة المُرمّم وفق منهج علمي، أصبحت أحياء حي الدرعية الحيوية اليوم متحفاً وطنياً وعلى جانبي طريقها تنتشر المطاعم والبائعين الذين يعرضون منتجات الحرف التراثية مثل المنسوجات اليدوية ولوحات الخط العربي.

سيُقدّم مشروع بوابة الدرعية، أحد المشاريع السياحية المميّزة في المملكة العربية السعودية، مفهوم السياحة المترفة المتكاملة التي تتضمن المنتجعات من فئة الخمس نجوم والتسوّق وتناول الطعام في المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة من المتاحف والجامعات والمؤسسات الفنية.

وحالما يكتمل العمل على تطوير هذه المنطقة، سيتمكّن الزوار من السير على جرف ساحر طوله 3 كم، مستمتعين بإطلالة آسرة على العمارة النجدية التقليدية في حي الطريف.

العُلا في منطقة المدينة المنوّرة

تبعُد منطقة العُلا مسافة 325 كم شمال المدينة المنوّرة، وتعتبر موطناً لبعض أهم المواقع التراثية قيمة في المملكة العربية السعودية.

لم تخضع المنطقة للتطوير لكي تُصبح وجهة سياحية استثنائية تحتضن العديد من المواقع الأثرية فحسب، بل لتستفيد إلى أقصى حد من المناظر الطبيعية الخلّابة والأنشطة المثيرة والمعالم الفنية التي تتضمنها، بالإضافة إلى إنجازها المعماري الجبّار، مرايا،وهو أكبر مبنى مُشيّد كهيكل مرايا في العالم.

وتعتبر مدينة الحِجْر ضمن منطقة العُلا، والمعروفة كذلك باسم مدائن صالح، أول المواقع السعودية التي صُنّفت كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد البتراء في الأردن، المدينة الجنوبية الأكثر شهرة في المملكة النبطية.

وتكمن أهمية الموقع بسبب الإجلال الذي يُحيط بمقابرها الأثرية البالغ عددها 110 مقبرة، والتي تتميّز بواجهات كبيرة مُسرفة في الزينة والمنحوتة في الحجر الرملي المُحيط بالمدينة القديمة والمُصانة بعناية مُلفتة. ولا يزال الكثير من الناس يُفسرّون هذه النقوش التي تُقدّم تفاصيل قصص الأشخاص الذين دفنوا في هذه المقابر، عبر التأمّل والتفكّر في نشأة واندثار هذه الحضارات.

ورغم أن تاريخ الحِجْر يمتد عمره إلى ما قبل الأنباط، إلا أن المدينة كانت في أوج تألّقها بين القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي، عندما كانت تقطنها علية قومها الذين نعموا بالرخاء والثراء.

تُظهر المدينة القديمة كذلك براعة الأنباط في إجادتهم لتقنيات الطرق المائية المعمول بها لأغراض الزراعة، فالمدينة لا تزال حتى اليوم مُحاطة بأكثر من 130 بئراً وقناة في حالة جيدة، وعملت هذه الأساليب المائية على تخزين المياه وإعادة توجيهها، وهو ما ساعد على بقاء سُكانها على قيد الحياة في بيئة صحراوية جافة.

وتُظهر أنماط زخارف الزينة المعمارية مثل الأعمدة الرومانية والنسور والأشكال اليونانية المُثلّثية، تأثيرات الحضارات الآشورية والمصرية والفينيقية والهلنستية عليهم، بينما يُضفي وجود نصوص من عدة لغات قديمة، مثل اللحيانية والثمودية والنبطية واليونانية واللاتينية، قيمة إضافية على مكانة المدينة كنقطة التقاء التجار من جميع أنحاء العالم.

في العام 106م، أُلحقت المملكة النبطية بالإمبراطورية الرومانية التي احتلتها حتى العام 300 م، وتُظهر أدّلة أن المدينة كانت محميّة بـ3 كم من الأسوار الرومانية، على اعتبار أنها حلقة وصل بين طرق تجارة القوافل من شبه الجزيرة العربية والبحر الأبيض المتوسط وآسيا، الذين استمروا مثلهم مثل الحجاج في عبور هذا الطريق طوال فترة ما قبل الإسلام. إلا أن المدينة بقيت مهجورة حتى دشّنت حكومة المملكة العربية السعودية الحديثة البنية التحتية للسكك الحديدية في بداية القرن العشرين.

إلا أن الحِجْر لا تُعد أقدم مناطق الجذب السياحي في العُلا حيث يعود تاريخ مدينة دادان بالمنطقة إلى القرن التاسع قبل الميلاد عندما كانت عاصمة للممالك العربية الشمالية القديمة لمملكة دادان، ومن بعدها مملكة لحيان.

عملت تجارة البخور والعطور القائمة على تجارة نباتات اللبان والبخور والمُرّ، المزروعة في المناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية الحديثة، مع بلاد ما بين النهرين ومصر وما وراءهما، مما أدى إلى ازدهار الحياة في دادان، فكانت واحدة من أكثر المدن تطوّراً في عصرها.

وتميزّت بمبانيها الحجرية، وباهتمامها بالمقابر التي تعلوها منحوتات لتماثيل الأسود، وبأسوارها الدفاعية، ومزارع النخيل الوافرة فيها.

تُتيح النقوش المكتوبة باللغات القديمة، والتي عُثر عليها في أنحاء متفرقة من منطقة العلا، الفرصة للتمعُّن في معرفة أشكال الحياة والمعتقدات الدينية لهذه الحضارات البائدة.

كما أنها تُسلّط الضوء على تطوّر اللغة العربية من خلال تتبّع مسيرة لغات ما قبل العربية مثل الآرامية والدادانية والثمودية والمينائية والنبطية.

ويُعتبر جبل عكمة من أهم المواقع التي تُظهر ذلك، ولذلك يُطلق على هذا الجبل، الواقع بالقرب من دادان، اسم "المكتبة المفتوحة"، إلا أنه يُمكن العثور كذلك على مثل المكتبات الخارجية هذه في جبل العقراء ونقش زهير.

أما مدينة العُلا القديمة، المدينة الرئيسية في منطقة العُلا والتي تشاطرها الاسم نفسه، فتُعتبر موطن الكنز التاريخي الرابع في المنطقة. ويعود إنشاء هذا الجزء من المدينة إلى القرن الثاني عشر الميلادي عندما تأسّس كمدينة جديدة لتحل محل مستوطنة قريبة قديمة، كنقطة طريق للمسافرين بين دمشق الموجودة في سوريا اليوم، وبين مكة المكرّمة.

ويجدر بالذكر أن المدينة ظلت مأهولة بالسكان حتى الثمانينيات من القرن الماضي.

تبوك

أصبحت منطقة تبوك البوابة الشمالية لشبه الجزيرة العربية من قبل المسافرين الذين مروا عبرها على مر القرون، بمن فيهم التجار الذين تقاطعت طرق تجارتهم عبر المملكة، فضلاً عن الحجاج المتجهين إلى مكة المكرّمة.

قبل مغادرة مركز منطقة تبوك، هناك العديد من القلاع التي يُمكن الاستمتاع باستكشافها، إضافة إلى الحي القديم في مدينة تبوك نفسها والذي يضم سوق الطواحين النابض بالحياة.

يرجع تاريخ قلعة تبوك، الواقعة في وسط المدينة، إلى العام 1559 على الأقل، وتحتضن اليوم متحفاً يُقدّم نظرة مُتعمّقة على تاريخ تبوك، بما في ذلك علاقتها بالنبي محمّد (صلى الله عليه وسلم)، وزيارات أبرز الرحّالة المشهورين مثل المستكشف ابن بطوطة.

على بعد ما يُقارب من 240 كم غرب المدينة الرئيسية في المنطقة، وبعمر يُعتقد أنه يعود إلى 300 قبل الميلاد، تكشف بلدة البدع النائية في قلب الصحراء عن كنز نبطي آخر. سترى هنا مقابر، مثل مقابر الحِجْر في العُلا بالمدينة المنوّرة والبتراء في الأردن، بواجهاتها المليئة بالقصص المنحوتة في زخارف شديدة الأناقة بالحجر الرملي.

وتعتبر بلدة مقنا، التي تبعد حوالي 200 كم تقريباً من مدينة ضبا الرئيسية على ساحل البحر الأحمر، من المناطق الأخرى ذات الأهمية الدينية في هذه المنطقة، حيث التقى النبي موسى (عليه السلام) بزوجته عند بئر موسى، أحد ينابيعها المعروف أيضاً باسم بئر السعيداني.

وعلى بعد ما يقارب 15 كم من طريق مقنا الساحلي، يظهر مدخل شعب موسى، أي وادي موسى، وهو وادي مذهل بين جدارين من الجرانيت شديد الانحدار و تتدفّق عبره مياه عذبة إلى قاع الوادي على مدار السنة. وتبعد منطقة تيماء، أقدم مستوطنة بشرية مكتشفة في المملكة العربية السعودية والتابعة لمنطقة تبوك، حوالي 260 كم جنوب شرق مدينة تبوك، وهي مدينة مبنية في واحة يُعتقد أنها كانت مأهولة بالسكان منذ العصر البرونزي. وتشمل الاكتشافات المذهلة فيها النقوش المصرية القديمة للفرعون المصري رمسيس الثالث (1186 إلى 1155 قبل الميلاد) والألواح المسمارية التي تُظهر النقوش الآرامية القديمة (600 قبل الميلاد). ويُقال إن آخر إمبراطور للإمبراطورية البابلية الحديثة، نبو نيد، كان يعتزل الناس معتكفاً في المدينة.

حائل

تعتبر منطقة حائل في شمال وسط المملكة العربية السعودية موطناً آخر لمواقع التراث العالمي لليونسكو، ونالت حائل، التي تُغطّي صحراء النفود الشاسعة حوالي ثلثها، هذا التصنيف من خلال ثلاثة مواقع جبلية منفصلة هي: جبل أم سنمان في جُبّة، وجبل المنجور، وجبل راطا بالقرب من قرية الشويمس.

تقع جُبّة على بعد حوالي 90 كم شمال غرب المدينة الرئيسية في المنطقة، والتي تحمل اسم حائل أيضاً، أما الموقعان الآخران في الشويمس، فيقع أحدهما على بعد حوالي 250 كم جنوب مدينة حائل، ويبعد الآخر حوالي 30 كم خارج بلدة الشويمس.

تعود الرسوم والنقوش في هذه المواقع إلى ما يقرب من 10,000 عام، وتكتسب قيمة تثقيفية خاصة لأنها تصوّر وقتاً كان فيه مناخ هذه المنطقة مختلفاً تماماً. كان جبل أم سنمان حينها يحتوي على بحيرة مياه عذبة عند منخفضه بينما كان كل من جبل المنجور وجبل راطا يحتويان على وادٍ بمياه جارية.

وتوضّح النقوش الصخرية، المنحوتة بمطارق حجرية بدائية، الحياة اليومية للناس بما في ذلك الملابس التي كانوا يتردونها والحيوانات التي عاشوا معها والأسلحة التي استخدموها، فضلاً عن توثيقهم للتحديّات البيئية التي واجهوها نتيجة لتصحّر المنطقة في منتصف العصر الهولوسيني.

واحة الأحساء في المنطقة الشرقية

تضم مواقع التراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية كذلك واحة الأحساء ومدينة جدة القديمة.

أما واحة الأحساء، والتي تعتبر أكبر واحة قائمة بحد ذاتها في العالم، فتحتوي على أكثر من 2.5 مليون شجرة نخيل وتعتبر واحدة من أولى مراكز الاستقرار البشرية في منطقة الخليج.

ومن أهم الملامح المستمرة في واحة الأحساء، أدلّة الاستقرار البشري فيها منذ فترة ما قبل العصر الحجري الحديث، أي منذ حوالي 6000 عام، بمبانيها التاريخية التي تشمل الحصون والمساجد والأنظمة الزراعية مثل القنوات والآبار.

ويُمكن القول إن زيارة منطقة أرض الحضارات، أحد عوامل الجذب على جبل القارة، هي أفضل طريقة للتعرّف على كنوز المنطقة العديدة ويُمكن الوصول منها إلى شبكة الكهوف الموجودة داخل الجبل.

جدة‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬مكة‭ ‬المكرّمة

ويعتبر موقع جدة التاريخية أحد المواقع التراثية لليونسكو كذلك، وتتميّز بمبانيها الشاهقة المُزيّنة بشبكات خشبية، تُسمّى روشن، وبناها التجار المترفين في المدينة في أواخر القرن التاسع عشر.

نجران

تعد آبار حمى من أبرز المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية وتقع في منطقة نجران وتحتوي على العديد من النقوش الصخرية التي تصور الصيد والحيوانات والبيئة منذ أكثر من 7 الآف عام.

قم بتنزيل تطبيق الجوال Appstore Playstore

الإعدادات

المسافة
خيارات العرض
هل أنت متأكد من أنك تريد حذف هذا الحساب