القيادة مستويات قيادة مختلطة في الوديان الصخرية
أفضل خيار لقضاء يوم في الطبيعة
يُنصح به لالتقاط صور شخصية ومشاهدة غروب الشمس
ترتفع هذه المنحدرات الشاهقة من الحجر الجيري عن مستوى قاع البحر القديم بشكل حاد وتضم بعضاً من أروع المناظر في منطقة الرياض. كما تُشكّل ما يُعرف بـمطل حافة العالم، جبل فهرين رسمياً، وتعتبر جزءاً من جرف طويق، الجبل المكوّن من الصخور الجيرية الهائلة والممتدة لمسافة 800 كم وسط المملكة العربية السعودية على طول الطريق من منطقة القصيم شمالاً إلى الربع الخالي جنوباً.
يُنصح الزوار بارتداء أحذية تسلّق مناسبة تساعدهم على الاستمتاع بتجربة آمنة في الموقع. كن حذراً وقم باحتساب خطواتك خصوصاً إذا كنت تخطط لالتقاط صورة ذاتية (سيلفي) أو لتسلّق إحدى الحواف الصخرية، حيث تكون الصخور غير مستقرة في كثير من الأحيان.
تتكوّن القرية الصغيرة الثقافية والتقليدية من منازل مصنوعة من الطوب اللبني المُجفّف، وتمنح الزوار فرصة لتجربة ما بدت عليه الحياة التاريخية لسكان تلك المنطقة. قامت السلطات المحلية بتجديد أجزاء من القرية والحفاظ عليها، وستتمكّن من خلال تنزّهك في أزقّتها الضيّقة الاطلاع على العديد من الحرف اليدوية وتناول القهوة السعودية والطعام التقليدي الشهي.
إذا كنت من الأشخاص الذين اختاروا سلوك طريق سدوس، فلا تفوتك الحفرة الهائلة في الأرض وهي عبارة عن نقطة توقّف تثير فضول معظم المارة على الطريق. يبلغ حجم هذه الحفرة الجبلية 1 م2 وهي مدخل لكهف كبير تحت الأرض يُعدّ موطناً للخفافيش. يُمكنك النزول إلى هذا الكهف المظلم والرطب باستخدام سُلّم قوي مُثبّت بعناية عند المدخل.
تُشكّل منحدرات جبل فهرين الواقعة في شمال غرب منطقة الرياض جداراً مُنحنيّاً بشكل طبيعي يرتفع من السهول الشاسعة ليصل إلى 1006 م. يُعطيك الوقوف على الهضاب أو عند هاوية هذه المنحدرات، والنظر باتجاه الأفق اللامتناهي، إحساساً مثيراً وشعوراً بالوقوف عند حافة العالم، وهو ما استوحي منه الاسم الشعبي الذي يُعرف به المطل اليوم.
يقودك الممر المكتظّ بالزوار إلى أبعد نقطة مراقبة وهي عبارة عن مجموعة من الأعمدة المنحوتة بفعل الرياح، حيث يُمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلّابة التي تأسر الأنفاس. ويُقدّم الموقع مناظر آسرة عند كل منعطف، وإذا كنت شجاعاً، يُمكنك استكشاف بعض الحواف والمطلّات الطبيعية في الموقع.
إن كنت قد أتيت كبقية الزوار إلى مطل حافة العالم للاستمتاع بنزهة ترفيهية ومشاهدة المناظر الطبيعية من أعلى الجرف، فقم بتوقيت زيارتك عند الغروب ليتسنى لك فرصة تأمّل جمال التضاريس وانعكاس أشعة الشمس بلونيها الأحمر والبرتقالي عليها. يميل الموقع إلى أن يكون مكتظاً ما لم تزره خلال منتصف الأسبوع. ويجذب منظر غروب الشمس مجموعات من الأفراد في منطقة الرياض مما استدعى إنشاء مُخيّم سياحي معزول وخيمة لاحتساء القهوة.
حظي مطل حافة العالم بالكثير من الدعاية على مدار السنوات القليلة الماضية لكنه لا يزال عبارة عن وجهة نائية. أي لافتات أو إشارات نسبياً. هناك عدد من نقاط الوصول بمجرد انتهاء الطرق المُعبّدة، وتشمل المدخل عبر الطريق الترابي الواسع المُزيّن بالأشجار في شعيب الخُمرة الذي تُغلق أبوابه عند غروب الشمس.
أما إذا اخترت المنعطف، فستكون أمامك رحلة مدتها 45 دقيقة عبر الصخور غير المستوية والتضاريس الرملية التي يُمكن أن تكون ناعمة وتخدعك في بعض الأجزاء. تستطيع القيادة على طول الطريق وصولاً إلى الهضبة، لكن معظم الزوار يتركون سياراتهم عند سفح التلال شديدة الانحدار والصعبة على بُعد بضع مئات من الأمتار من الموقع، ليتابعوا طريقهم سيراً على الأقدام.
هناك حافة مثيرة قمنا بالإشارة إليها على الخريطة حول الجرف وتوفّر مناظر أخّاذة على المنحدر الطبيعي المعروف باسم النافذة الواقع بين منحدرين. ويعتبر الانحدار في الجرف المكان الأمثل للمُتسلّقين لكي ينطلقوا عبر ممر مؤدٍ إلى الهضبة السفلية والوادي، حيث يمكنهم العثور على الأحافير التي تعود إلى قبل نحو 50 مليون سنة.
نظراً للارتفاعات الشاهقة، لا يُنصح بالتخييم في أي مكان بالقرب من الجرف، ولكن شعيب الخُمرة يعتبر أفضل موقع للتخييم في المنطقة نظراً لتواجد الكثير من الزوايا المحميّة و الأشجار التي توفّر الظلال خلال النهار. كما يُساعد الظلام الحالك الذي يُخيّم على المنطقة بسبب عدم وجود أي ضوء على الإطلاق بمراقبة السماء المتلألئة بالنجوم خلال الليل. ويُمكن الدخول إلى الوادي عبر بوابة يُشرف عليها ويُراقبها مجموعة من الحراس ورغم أن التخييم مسموح، إلا أن البوابة تُغلق أمام الزوار عند غروب الشمس، حتى أولئك الذين يرغبون بالمغادرة.