القيادة مسارات رملية ناعمة تتطلب دفع رباعي
أفضل خيار للمنحوتات الصحراوية
يُنصح به للجيولوجيين والمستكشفين محبّي الاستطلاع
يأخذك هذا الطريق عبر الصحراء إلى جنوب شرقي إمارة منطقة تبوك حيث سترى قوساً مرتفعاً على شكل ماسة في رمال النفود الكبير. نُحتت هذه التحفة المعمارية كلها بفعل القوى الطبيعية. احرص على عدم تفويت زيارة هذا المشهد الغريب والرائع.
تُعرف الرحلة إلى جبل المحجّة بصعوبة الوصول إليها عبر مسار ثابت قبل الاستمرار في القيادة على الرمال الناعمة والعميقة. ستحتاج إلى تقليل ضغط الإطارات ولكن احترس من الشجيرات والصخور المسطّحة الخفيّة في معظم الطريق. إن رغبت في دمج المسارين 5 و6، تأكد من التزوّد بالوقود مسبقاً لأنه لا توجد محطات وقود في المنطقة المجاورة.
بذلت هيئة التراث في السنوات الأخيرة جهوداً كبيرة لحماية الأقواس الحجرية الطبيعية والنقوش الحجرية القديمة التي تزيِّن جدران الجبل. لا يُسمح بالدخول داخل المحيط المسيَّج ولكنك تستطيع رؤية الهياكل المذهلة من الخارج. يُمكنك مشاهدة المزيد من التكوينات الصخرية على طول هذا الطريق وتستطيع، مثل المستكشفين الذين زاروا المنطقة منذ مئات السنين، التوقّف للاستمتاع بمنحوتات الحجر الرملي الرائعة والعمارة الطبيعية والهندسة المعمارية للطبيعة المدهشة.
الجبل المعروف أيضاً باسم جبل الحج، موقع تاريخي هام بفضل تكويناته الصخرية الفريدة وموقعه على طريق القوافل القديم. وفّر الجبل منذ قرون الظل والمأوى للمسافرين العابرين الذين تركوا علاماتهم على صخرة الحجر الرملي. في عام 1884، سافر المستكشفان المشهوران تشارلز هيوبر وجوليوس يوتينغ عبر المنطقة وسجّلا اسميهما بجانب النقوش الثمودية الأوليّة. نشر يوتينغ فيما بعد وصفاً تفصيلياً لجبل المَحجّة ورسومات تفصيلية لأقواسها الصخرية الأسطورية.
تحيط الحواجز والسياج حالياً العديد من المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية. صُمّمت السياج للحد من الأضرار والحفاظ على التراث الثقافي للمملكة وحظر التعدي على ممتلكات الغير في هذه المناطق. تابع اللافتات والإشعارات الحكومية الخاصة بتصاريح الدخول والأذونات أو اتصل بهيئة التراث للمزيد من المعلومات.
يتميز الجبل بثلاثة أقواس صخرية رائعة يبلغ ارتفاع أكبرها وأبرزها 40م. أدت عمليات التعرية عبر القرون إلى تآكل الجسر الشبيه بالماسة في صخرة الحجر الرملي وإلى نحت ثلاثة أشكال مميّزة وشبيهة بالفطر في قمته. المنطقة مُسيّجة حالياً بسور فولاذي للحفاظ على النقوش الحجرية القديمة في الموقع. مع ذلك، يمكنك التقاط صور استثنائية لجبل المَحجّة من بعيد.
تلاشت الرياح والرمال والأمطار في هذا المشهد الجبلي عبر آلاف السنين وأدى ذلك إلى تشكيل تكوينات صخرية مذهلة حتى يومنا هذا. تُغطّي شقوق وثقوب صغيرة بعض النتوءات في حين تمتاز النتوءات الأخرى بلونها الذهبي اللامع. اندمجت طبقة من الصخور البيضاء، وقد تكون بركانية الأصل، مع الحجر الرملي الخفيف لتبدو في بعض الأماكن وكأنها مغطّاة بالثلوج. ابحث عن البرج الشبيه بالكأس لكي تلتقط صورة تذكارية جميلة بجانبه.