القيادة سهول منبسطة وسهلة
أفضل خيار للمبتدئين
يُنصح به للبحث عن الأحافير
هذا الامتداد الساحر للصحراء الصخرية عند سفح جرف طويق غني بالأحافير التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وبعض الأشكال الصخرية البديعة والمنحوتة بفعل الرياح والمياه والزمن. ستثير بعض أجزاء الجرف حماسك للتسلّق وستستمر مغامرتك من خلال استكشاف أنقاض حصن قديم يُعتقد أنه يعود إلى العصر العثماني.
انتبه إلى خطواتك أثناء السير في أرجاء المكان، وخصوصاً إذا كنت بصحبة الأطفال، حيث تنتشر الآبار المفتوحة في الموقع.
تمتاز بلدة الرغبة القديمة بالعديد من المعالم التاريخية التي تجعلها محطة مثالية قبل بدء رحلتك على المسارات الوعرة. للتعرّف على عبق الماضي، قم بزيارة برج المرقب الذي دافع عن المدينة أثناء سنواته الأولى أو تمتّع بالهندسة المعمارية المذهلة لقلعة الجريسي.
يمكن لممارسي رياضة التسلّق والمشي الطويل اختبار مهاراتهم في تسلّق الجرف في أي موقع يختارونه. يضم خشم الحصان وخشم التراب بعض الأقسام العالية والمُسطّحة، ورغم أن ارتفاع هاتين النقطتين لا يزيد على 150 م فقط فوق الوادي، إلّا أن الإطلالة الساحرة عبر الطبيعة الصحراوية الشاسعة ستكون مُجزية.
يُمكن للعائلات التي تقود على هذا المسار برفقة أطفالها تشجيعهم على البحث عن الأحافير. وقد يصعب تخيُّل أن هذه المنطقة بأكملها كانت مغمورة بمياه البحر منذ نحو 160 مليون سنة، لكن العثور على قوقعة على شكل قرن أو قطعة من المرجان المغمورة في الصخر قد يجعل الفكرة أقرب إلى الحقيقة.
إذا حاولت اختيار موقع مثالي للتخييم أو مكاناً مُظلّلاً لتناول الغداء، فستلاحظ ندرتها بالقرب من الجرف، ولكن هناك قاعُ وادٍ رملي مناسب تكثر فيه الأشجار المورقة، وهو محدّد على الخريطة.
على مقربة من الطريق الرئيسي بالقرب من البرّة، يمر المسار بموقع آخر مثير للاهتمام، وهو عبارة عن أطلال هيكل قصر الثرماني أو قصر الشاعر يحيى بن طالب الحنفي، شاعر البرّة الكبير. يحتوي الحصن الصغير على مدخل مقوّس وبرج ما يزال في حالة سليمة وبقايا أساسات وجدار قديم منتشر في الجوار. يقع هذا الحصن على قمة تلّ منخفض ويُطّل على مزرعة مهجورة ووادٍ جافٍ في الأسفل.