جبل أم سنمان

هذا الجبل التاريخي كان موقعاً استراتيجياً على طريق القوافل القديم حيث وفّر الماء والمأوى للمسافرين بين نجد والبحر الأحمر. رغم اختفاء البحيرة منذ فترة طويلة، يمكنك رؤية العلامات المحفورة في الأحجار الرملية حول الجبل التي تركها زائريها منذ قرون. يحتوي الموقع، الذي يبدو كمتحف مفتوح في الهواء الطلق، على 14 مجموعة من النقوش الصخرية تعود إلى العصر الحجري والألفية الخامسة قبل الميلاد. يقدِّم الفن الصخري من العصر الحجري الحديث والنقوش الثمودية لمحة قيِّمة عن الحضارة العربية المُبكِّرة وصوراً لشخصيات بشرية تحمل أسلحة وحيوانات مثل الإبل والماعز والوعل.

تغيّر مكان بعض الصخور نتيجة لعوامل التعرية عبر السنين وتقودك السلالم المعدنية إلى النقوش في الأعلى. لا تتوفر المساحات المُظلّلة بكثرة في المنطقة ولذلك يجدر بك أن تطلب من موظفي مكتب الآثار توجيهك إلى تجمعات النقوش الأكثر بروزاً. إذا كنت تفضِّل القيادة إلى المناطق الأثرية على الجانب الآخر من الجبل، عليك أن تطلب فتح البوابة مسبقاً حيث لا يوجد مكتب سياحي في هذا الجانب.

السياحة البيئية

تعتبر رحلة ركايب جبّة للمغامرات التي يتم تنظيمها في هذه المنطقة مثالاً على استمرار ازدهار السياحة البيئية في المملكة العربية السعودية. يحظى الزوار بتجارب تشمل رحلة على ظهر الإبل لمدة ست ساعات من أجل محاكاة تجربة القوافل التي مرت بالمنطقة منذ مئات السنين.

 

صحراء النفود الكبير

تعتبر صحراء النفود الكبير التي تبلغ مساحتها 65,000 كم² ثاني أكبر مساحة رملية في المملكة العربية السعودية. يدلّ لونها الأحمر المميّز على وجود أكسيد الحديد وعلى تعرّضها ونتوءات أحجارها الرملية لعوامل التعرية عبر السنوات. تشتهر الصحراء برياحها القوية وكثبانها الهلالية السائدة، ويصل بعضها إلى 200 م. المنطقة المحيطة بجبّة مثالية لتجربة القيادة على الكثبان الرملية وتشتهر بكونها مكاناً رائعاً للتخييم.