توجد الزواحف بكثرة في الصحاري في جميع أنحاء العالم. وتضم صحراء المملكة العربية السعودية 76 نوعاً من السحالي الأرضية و41 نوعاً من الثعابين الأرضية والمائية و5 أنواع من السلاحف البحرية.
السحالي هي الأكثر مشاهدة. والوزغة المنزلية هي النوع الوحيد من الوزغ الذي يوجد حصرياً بالقرب من مساكن البشر، بينما تعيش أنواع أخرى في مناطق الكثبان الرملية أو المناطق الصخرية وتنشط غالباً في الليل. أما السحالي التي تنتمي إلى فصيلتي العجميد أو السقنقورية، فهي تُشاهد غالباً أثناء بحثها عن الطعام أو التعرّض لأشعة الشمس في النهار.
لا توجد سحالي سامّة في المملكة العربية السعودية، ولكن هناك بعض الأفاعي السامّة التي يُمكن أن تكون خطيرة. ويُمكن تمييز الأفعى السامّة بسهولة عن طريق النظر إلى الرأس، إذ إن رأسها يكون على شكل مثلث كبير تتصل به رقبة أصغر بشكل واضح. أما إذا كان الرأس ضيّقاً على شكل رصاصة، فهي أفعى ذات أنياب خلفية خطرها ضئيل أو لا تُشكّل أي خطر.
ولا داعي للخوف من هجوم الأفاعي، لأنها تُفضّل الابتعاد عن طريقك فور ملاحظة وجودك. ولكن عليك الانتباه إلى المكان الذي تضع فيه يديك وقدميك، لأنك قد تفاجئها أثناء استلقائها أو تدفئة أجسامها على سطح الرمال. تدفن الأفعى نفسها أحياناً في الرمال ويُمكن أن تختفي كليّاً تقريباً بحيث لا يظهر منها إلا ملامحها أو عيونها فقط.
العلجوم العربي نوع شائع من العلاجيم المتواجدة في المملكة العربية السعودية، ويختبئ في الوحل بأوقات الجفاف ويُمكنه السبات لمدة تصل إلى عدة سنوات. تضع أنثى العلجوم البيض في خيط طويل يُشبه اللؤلؤ الأسود، وبعد هطول الأمطار، تُصبح البرك في الوديان موطناً لآلاف الضفادع الصغيرة. يعتبر العلجوم العربي فريسة للأفاعي والثعابين الأخرى، ولحماية نفسه من الحيوانات المفترسة، يفرز جلده مادة طاردة تجعل الحيوانات الأخرى تتجنّب أكله. وهو يعيش بالقرب من الشلالات والأودية والبحيرات المؤقتة.
يعتبر الحرذون ضفدعي الرأس واحداً من أنواع عديدة وشائعة من الحراذين التي يُمكن مشاهدتها في المناطق الرملية والسهول الحصوية. يندمج الحرذون مع محيطه كلية وعندما يتعرّض للتهديد، يهز جسمه بقوة ليغوص تحت الرمال ويختفي عن الأنظار. يُعرف عنه سلوك مثير للاهتمام عند التزاوج حيث يُثني ذيله بشكل يُشبه ذيل العقرب ويتظاهر بأنه ميت لجذب انتباه الشريك. ويُمكن أن يتواجد هذا الحرذون في مجموعة واسعة من الموائل تشمل الكثبان الرملية والشواطئ والسهول الصخرية.
غالباً ما يُمكن مشاهدة هذا الحرذون بلونه الأزرق المُميّز وهو يسترخي تحت أشعة الشمس ويعرض ألوانه الزاهية على خلفية الصخور الداكنة. ويهدف هذا العرض لجذب انتباه الجنس الآخر، ولكن ذلك يُمكن أن يعرّضه أيضاً للحيوانات المفترسة. وفي هذه الحالة، يُمكنه التخلّص من ذيله، كما تفعل معظم السحالي، لإلهاء الحيوان الذي يُحاول اصطياده أثناء فراره سريعاً. كما ينمو ذيله مرة أخرى خلال بضعة أسابيع. وغالباً ما يُشاهد هذا الحرذون في جبال عسير وجبال الحجاز والأودية الصخرية.
هذه السحالي شائعة وكثيرة الحركة، ويُمكن رؤيتها غالباً بين الصخور. تعيش في السهول والتلال الصخرية القليلة الخضرة وتتغذّى على الجنادب والذباب والحشرات الأخرى، ويصل طولها إلى 20 سم، بما في ذلك ذيلها الذي يُمكن أن ينفصل عنها للهروب من الأخطار، وتحتوي أقدامها على أصابع طويلة ونحيلة ذات أهداب. وأثناء التزاوج، يُمسك الذكر الأنثى بخطمه ويشلُّ حركتها فيما يشبه القتال ولكن هذا الأداء يعتبر في الواقع من طقوس التزاوج.
الورل هو أكبر السحالي في هذه المنطقة، إذ يصل طوله إلى 1.2م. ويُشكّل ذيله الرفيع الشبيه بالسوط حوالي ثلثي طول جسمه. ونظراً لتغذّيه على الجيف، يُمكن أن تُسبّب عضته عدوى شديدة رغم أنه ليس سامّاً. كما أنه يأكل الحيوانات الحية الصغيرة مثل القوارض والسحالي الأخرى. ويعيش الورل في جُحر ويُمكن أن يتنقّل عبر مساحات كبيرة بحثاً عن فريسة. وغالباً ما يُشاهد في المنطقة الشرقية.
تنشط هذه الوزغة الصغيرة خلال النهار وتتميّز بالخطوط البيضاء الأفقية التي تمر عبر عينيها. ويُمكن مشاهدتها جاثمة على الصخور بشكل رئيسي في المناطق المسطحة والصلبة والرملية والجرداء والسهول الحصوية وعلى جدران المباني المهجورة، حيث تنتظر صيد فريستها، وغالباً ما تُشير بذيلها لرفاقها. ويُمكن لهذه الوزغة نقل مجموعة كاملة من الرسائل باستخدام وضعية ذيلها وجسمها. ومعظم أنواع الوزغ في المملكة من الحيوانات الليلية، وبالتالي لها عيون كبيرة.
توجد أنواع عديدة من الأفاعي في المملكة العربية السعودية، ويُمكن أن تعتبر نفسك محظوظاً إذا صادفت واحدة منها. وتتميّز الأفعى المقرنة بلونها الرملي ورأسها المثلث الذي يعلوه قرنان صغيران. وهي تصطاد فريستها عن طريق نصب كمين لها، إذ تدفن نفسها جزئياً في الرمال أو تختبئ تحت شجيرة أو بين الأعشاب وتندمج تماماً مع محيطها. ورغم أنها سامّة، إلا أنها غير عدوانية وتتجنّب البشر ولا تهاجمهم دون استفزاز، ولكن تمويهها الفعّال قد يجعل من الصعب رؤيتها. لذلك، إذا كنت في الكثبان الرملية، انتبه إلى الآثار المُتعرّجة في الرمال، واطلب مساعدة طبيّة إذا تعرّضت للدغة.
توجد أنواع عديدة من الأفاعي في المملكة العربية السعودية، ويُمكن أن تعتبر نفسك محظوظاً إذا صادفت واحدة منها. وتتميّز الأفعى المقرنة بلونها الرملي ورأسها المثلث الذي يعلوه قرنان صغيران. وهي تصطاد فريستها عن طريق نصب كمين لها، إذ تدفن نفسها جزئياً في الرمال أو تختبئ تحت شجيرة أو بين الأعشاب وتندمج تماماً مع محيطها. ورغم أنها سامّة، إلا أنها غير عدوانية وتتجنّب البشر ولا تهاجمهم دون استفزاز، ولكن تمويهها الفعّال قد يجعل من الصعب رؤيتها. لذلك، إذا كنت في الكثبان الرملية، انتبه إلى الآثار المُتعرّجة في الرمال، واطلب مساعدة طبيّة إذا تعرّضت للدغة.
من بين الأنواع المختلفة من الأفاعي في المملكة العربية السعودية، قد يصادف المرء أفعى الحراشف المنشارية من حين إلى آخر، رغم أنها تعيش حياة ليلية وتقضي النهار مختبئة. تعيش في الصحراء الرملية والتلال المنخفضة، بينما يقتصر وجود أفعى السجّاد المشابهة لها على المناطق الجبلية أغلب الأحيان. ولدغتها خطيرة إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح.
أفضل وسيلة للوقاية من لدغات الأفاعي هي الانتباه إلى المكان الذي تضع فيه يداك وقدماك، وارتداء أحذية مغلقة عند الخروج في الصحراء ليلاً. وإذا تعرضت للدغة، حاول إعطاء وصف دقيق لرأس الأفعى وعلاماتها المُميزّة لضمان الحصول على العلاج المناسب.
(راجع قسم الإسعافات الأولية لمزيد من النصائح في حالة التعرّض للدغ).
يقضي هذا التنين الصحراوي اللطيف معظم حياته في جُحور عميقة تحت الأرض ويخرج للبحث عن الطعام بضع ساعات فقط في الصباح الباكر أو في وقت متأخر بعد الظهر. ويستطيع حفر شبكة مُتقنة من الممرات المترابطة التي تؤدي إلى جحره، وتضم العديد من المداخل التي يستخدمها للتهوية والهروب السريع. يُمكن مشاهدة الضب في السهول الحصوية على حافة الكثبان الرملية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وهو لا يبتعد عن جُحره أبداً، وإذا تمت محاصرته فإنه يُصدر صوت فحيح ويتخّذ وضعية تهديد لإخافة الدخيل. أعداؤه الرئيسيون هم الصيّادون من البشر والورل الصحراوي الذي يُنافسه على الجحور. الضب حيوان نباتي تماماً وغير ضار نهائياً ولا يحتاج إلى شرب الماء لأنه يحصل على الرطوبة من النباتات التي يأكلها. ويتغير لون الضب الشوكي الذيل حسب درجة حرارته. فعندما يكون الجو بارداً، يتحول لون جلده إلى الأسود لامتصاص أقصى قدر من أشعة الشمس، ومع ارتفاع درجة حرارته، يعود لونه إلى الأصفر أو الرمادي الفاتح لمنع تعرضه للسخونة الزائدة.
هذا الحرذون أكبر قليلاً من الحرذون الضفدعي الرأس ويحمل نقاطاً واسعة ومُميزّة على جسمه المنحني قليلاً. يصطاد الحرذون عن طريق نصب كمائن للفرائس التي تقترب منه وينتشر على نطاق واسع، ويُمكن مشاهدته بسهولة في المناطق الصحراوية الصلبة الخالية من الرمال والسهول الحصوية مثل التلال المتآكلة في جبل طويق.
هذه أكثر الأفاعي شيوعاً بالنسبة للذين يتنزّهون بشكل منتظم في الوديان في منطقة عسير أو بالقرب من حائل. هذه الأفعى طويلة ورفيعة ورأسها ضيّق وليست سامّة. وتتحرّك بسرعة كبيرة، كما يُشير اسمها، ويُمكنها تسلّق أطراف الأودية شديدة الانحدار. وتتغذّى على الأسماك والعلاجيم، والقوارض والضفادع الصغيرة، خاصة عندما تكون وفيرة في برك الوديان بعد هطول الأمطار. ومن الأفاعي الأخرى الطويلة والرفيعة وغير الضارة التي توجد في المملكة العربية السعودية أفعى أبو السيور.
هذه الوزغة تُشاهد كثيراً على جدران المنازل، وتنشط في الليل والنهار، رغم أنها تبحث عن الظل عندما يكون ذلك ممكناً. جسمها شاحب وشفّاف قليلاً وعيونها كبيرة وسوداء. وفي قدميها خمسة أصابع تتكوّن من صفوف من الصفائح تُغطّيها مئات الشعيرات التي تُتيح لها التمسّك بالسقف بسهولة في انتظار البعوض والحشرات الأخرى. تستفيد هذه الوزغة من الإضاءة الخارجية للصيد ويُمكن اعتبارها ضيفاً عزيزاً على الشرفة أو في الفناء إذا كان هناك بعوض.