هناك مئات من الفصائل النباتية التي تنمو في المملكة العربية السعودية رغم البيئة الصعبة. وتوجد نباتات مُعمّرة على مدار السنة مع أن أعدادها وأوراقها تقل في الصيف الحار والجاف إلى درجة انغماس بعض النباتات داخل التربة.
يتم تلقيح النباتات الصحراوية غالباً عن طريق الرياح أو العث الطائر ليلاً. لذلك تكون الأزهار صغيرة ذات ألوان باهتة وتنبعث منها رائحة قوية أحياناً. وفي الشهور المعتدلة، تتفتّح أزهار الصحراء وفي وقت لاحق من الموسم، تنتج البذور والفواكه بألوان رائعة أيضاً.
تم استخدام معظم النباتات الصحراوية في الماضي كمُكمّلات غذائية أو لأغراض طبيّة لعلاج البشر والحيوانات الأليفة على حد سواء.
هناك (54) نباتاً ذا أهمية خاصة في المنطقة، وهي النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
في معظم أيام العام، تبدو شجيرات الأرطاة التي تنمو بشكل عشوائي شبه ميّتة. ولكن بعد هطول الأمطار، تظهر براعم خضراء جديدة على الأغصان. وهي صالحة للأكل وكانت من الخضراوات المُفضّلة لدى البدو. وتتطوّر أزهار الأرطاة البيضاء الصغيرة ذات الأسديّة الحمراء الزاهية إلى قرون مشابهة للفانوس، فتزدان الأدغال باللون الأحمر. وينمو هذا النبات في مناطق الرمال الرخوة ويُساعد على استقرار الكثبان الرملية. وكانت أغصانه الخشبية السميكة مصدراً رئيسياً للحطب.
هذا النوع من الصبّار كان منذ فترة طويلة من النباتات التي يزرعها الإنسان. وأزهاره الصفراء وثماره الوردية الممتلئة صالحة للأكل.
يوجد هذا النبات النضر في المناطق الصخرية والجافة للغاية، وقد تكيّف مع فترات الجفاف الطويلة بالاعتماد على سوق شمعية تمنع التبخّر وأشواك تُقلّل جاذبيته كغذاء. وكان البدو يصنعون منه مشروباً ساخناً يستخدمونه للتخفيف من آثار أمراض الكبد وعلاج ارتفاع ضغط الدم.
تُشكّل أي تربة رملية تم تقليبها مؤخراً موئلاً مثالياً لهذه الكرمة الأرضية بسيقانها الطويلة التي تحمل أوراقاً جميلة المظهر وثماراً بحجم كرة التنس، يكون لونها أخضر مخططاً في البداية قبل تحوّله إلى اللون الأصفر اللامع بعد النضوج. ورغم أن الحنظل ينتمي للفصيلة القرعية، إلا أنه غير مستساغ، وإن كانت القوارض الصحراوية تأكل بذوره. وفي السهول الرملية الصحراوية في جبل طويق، يُمكن أن ينتج الحنظل مئات الثمار، وغالباً ما يكون متناثراً حول مصدر مياه مؤقت.
ينمو هذا النبات الطفيلي في التربة المالحة بالموائل الساحلية ونظراً لعدم توفّر الكلوروفيل فيه، تستخدم هذه الزهرة الحمراء الداكنة جذور نبات مجاور للحصول على غذائها. ويُعتبر الطرثوث طعاماً شهيّاً في الدول العربية.
يُدين هذا النبات الشوكي باسمه لزهرته التي تحتوي على بتلة زرقاء مقلوبة مثل رمش العين. وهو ينمو في الموائل الصخرية التي يتواجد فها الرمل والمعروفة باسم النقيل. وإذا غُمرت النبتة في الماء لمدة 10 دقائق أو أكثر، تتفتّح كبسولة ثنائية الصمام بشكل مفاجئ وتقوم بإلقاء بذورها على مسافة تصل إلى متر واحد من النبتة الأم. وتضمن هذه العملية عدم نثر البذور إلا في حالة كانت الظروف مناسبة وفي فترات المطر الطويلة.
توجد هذه الشجيرة الشبيهة بالمكنسة في مناطق الكثبان الرملية المُمتدّة ونادراً ما تأكل منها الحيوانات. وتوفّر الشجيرة الظل والحماية للغزلان والأرانب البريّة خلال ساعات النهار الحارة، وعندما تزهر، تحمل مجموعات صغيرة من الأزهار على شكل نجمة. كما أن لها قروناً طويلة للغاية تحتوي على بذور مُتّصلة بشعيرات حريرية طويلة تطير مع الريح. وكان البدو يستخدمون هذه الشعيرات للمساعدة على إشعال النار ولهذا سمُيّت بشجرة النار (pyrotechnica)، كما أنها تُسمّى بالمرخ. وهي موجودة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
يُعرف هذا النبات المُعمّر باسم العتر أو العطّار أو الكباش. وهو ينمو في المناطق الصخرية والسهول الحصوية والوديان حول جبل طويق وفي الدرع العربي. العتر هو نبات موُرق وجذّاب خصوصاً عندما يحمل ثمرته الشوكيّة البيضاويّة والصالحة للأكل في صغرها.
يوجد هذا النبات الناعم المشابه للأصابع في المناطق الصخرية والرملية بجميع أنحاء المملكة العربية السعودية. لهذا النبات أزهار بيضاء صغيرة تظهر في مجموعات مشابهة للريش في نهايات سيقانه. ويُسمّى النبات أيضاً بقطن الصحراء نظراً لنمو شعيرات صغيرة حول بذوره، التي كانت تُعتبر أليافاً مفيدة في الماضي وتُستخدم في حشو السروج والوسائد.
هناك أنواع مختلفة من القصب يُمكن العثور عليها في الوديان الرطبة. والقصب الشائع (Phragmites australis) هو من أصغر أنواع القصب. ويُمكن تمييز القصب من رؤوس بذوره. وهناك نوع أطول اسمه القصب العملاق، المعروف أيضاً باسم عشب الفيل (Arundo donax)، ويتواجد في الوديان بجميع أنحاء المملكة وله ما يُشبه الريش الكبيرة المتمايلة عالياً في السماء الزرقاء. ورغم أن ساقه يُمكن أن تنمو حتى ارتفاع 4 أمتار، إلا أن السُكان المحليين لم يستخدموه على نطاق واسع، مثلما استخدم الخيزران في الشرق الأقصى على سبيل المثال.
هذه الشجيرة شائعة في المناطق الرملية، ولها أزهار بيضاء وقرون فيها بذور مشابهة للفاصولياء. والحرمل نبات سام لا تأكل منه الحيوانات، ولكن له قيمة طبيّة حيث يُستخدم عصير أوراقه لعلاج التهابات العين فيما تُستخدم بذوره المُجفّفة المطحونة في علاج الإصابة بالديدان. ويُعتقد أن التبخّر به يحمي المسافرين.
يُستخدم نبات الزيتون الرملي بكامله لأغراض طبيّة. ويستخدم مستخلص لحائه في علاج الجروح وآلام البطن. ويُفيد دخانه الناتج عن حرق جذوره في علاج الصداع والتهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد، بينما تُستخدم جذوره وأوراقه وأغصانه المنقوعة بالماء في علاج نزلات البرد والإنفلونزا والحُمّى ومشاكل المعدة والحصبة والتهاب المفاصل. وغالباً ما تشرب النساء منقوع الجذور المسلوقة بعد الولادة لتحفيز الإرضاع، بينما تُستخدم الأوراق المطحونة المنقوعة في الماء ضد الإسهال.
يتميّز السنا بسوق طويلة وأزهار صفراء كبيرة. وهو ينمو في السهول الرملية والتربة التي تم تقليبها مؤخراً. ويُستخدم السنا في جميع أنحاء العالم كعلاج عشبي لأن بذوره السوداء المُنحنية مُليّن طبيعي.
ينمو هذا الشوك في الجبال والنتوءات الصخرية، وتُحب الفراشات أزهاره. تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع متوطن في المملكة العربية السعودية.